حياتنا شمعه بقلم مسطول لابو صطيف

الارق يصاحبني.. والسهر يحاصرني.. في تلك الليله كان الحزن مسيطرا على كياني فحينها لم اجد من اشكو له اشجاني فمن شدة حزني اشفقت على الحيطان..
فكيف لو اشتكي لانسان فانا متاكد ان البشر سيعتدقون ان كلامي ليس سوى هذيان. فانا لا اتصور كيف سياتي ذالك اليوم وهو يوم الفراق الحراق ووداع اغلى ما رأته عيوني ذالك الشاب الذي علمني معنى الحياةومدى سعادة البشر والذي ازال عني همومي نعم ذالك (ابو صطيف). فمن بعد فراقك اصبحت حياتي ظلماء عمياء وغبار دامس يخفي غدر الايام فلا من قلم يستطيع ان يخبر عن ظلمه حياتي الا باشكال خيوط تشع من شمعه مليئه باهات حزني وتخبر مدى اشتياقي لك. فالشمعه هي خياري الاول لتكون الراوي عن قصتنا الي تبدا ولا تنتهي وان تكون الشفاة الصدق والاخلاص لتحكي وتعبر عن هذه الصداقه طوال هذه السنين فعبرت عنا بدموعها التي اصبحت ترافقنا في كل مكان وزمان فعندما نظرت اليها وجدت حياتنا تذوب امامنا وكانها دمعه حزن تسبح في اعماق اعيننا . نعم فان الشمعه هي صداقتنا التي نعيشها وتنمو وتتكون من كلمات الصداقه فلن ندعى الشمعه تذوب ..وتذوب معها صداقتنا. ابو صطيف ارجوك اذكرني ولا تدع الايام تبعدنا اذكرني ولا تدع الزمان يخوننا اذكرني واذكر اجمل لحظات عمرنا اذكرني ولا تنسى صداقتنا......فاذا لم يفقرنا القدر لن نسمح ان يفرقنا البشر.
اخوك مسطول